فلسفة الأخلاق
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

فلسفة الأخلاق

التسامح والمواطنة
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 الجزء الثالث من كتاب الميم والواو والنون

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
شريف الدين

شريف الدين


عدد المساهمات : 42
نقاط التمييز : 55840
السٌّمعَة : 0
تاريخ التسجيل : 23/01/2009
العمر : 59

الجزء الثالث من كتاب الميم والواو والنون Empty
مُساهمةموضوع: الجزء الثالث من كتاب الميم والواو والنون   الجزء الثالث من كتاب الميم والواو والنون I_icon_minitimeالسبت يناير 31, 2009 5:22 am

فالنون الظاهرة في ((كن)) عنها ظهرت المحسوسات والنصف الآخر المغيب المقدر عليه هكذا ((هنا يعني النون المقلوبة في الرسم)) عنه ظهرت الروحانيات فالواحد الجسماني ظهر عن الفهوانية والروحاني ظهر عن معنى الفهوانية والواو روحانية الذات فتأخذ المواهب من النصف العلوي وتلقيه الى النصف الثاني الجسماني ولروحانيتها اتصلت بالنون الروحانية دون الجسمانية فأخذها منها اتصال وتعشق والقاؤها على النون الجسمانية القاء تبليغ ولهذا هي قليلة اللبث عندها وصورة الإتصال هكذا ((نون)).
وهذا هو القام الجبرائيلي وتعطي المواهب مجملة من غير تفصيل فيفصلها الواو وهو قلم عالم التسطير عند الالقاء وهذه النون الأخرى له كاللوح فالامور مفصلة عندها بالقوة من حيث العلم ومن حيث ما هي نون فهي لمن شاهدها صورة إجمال لا يعرف الناظر فيها ما وراءها وما تحمله حتى ينبعث الترجمان الذي هو اللسان وهو قلم من الأقلام فيسطر في لوح سمع المخاطب ما أجمله نونه فيعرف السامع بعض ما عنده وهو قدر ما سطر فإن ارتقوا إلى القاء الهمم فالهمم هناك تكون الأقلام والواوات الروحانية فتلقي الاسماع من حيث وجه الروحانية منها فتعقل التفصيل في المجمل ولا واسطة ظاهرة قال الله تعالى(نزل به الروح الأمين على قلبك)) ولها الخمسون من حيث ما هي محسوسة والخمسون من حيث ما هي معقولة والواو لها الستة من حيث ثم جهات وهي ذات النون الجسمية ذات المقدار والشكل والنون مائة لمائة اسم الهي لمائة درجة جنانية ان كان سعيدا لمائة حجاب الهي لمائة درك ناري عقابي ان كان شقيا ويكفي هذا القدر في النون فان البسط فيها يؤدي إلى ابراز ما لا يسعني ابرازه فإن النون سر عظيم هو باب الجود والرحمة.

وأما الميم فهو لآدم ومحمد عليهما الصلاة والسلام والياء بينهما سبب الوصلة لهما فإنه حرف علة فعمل محمد عليه الصلاة والسلام في آدم بالياء عملا روحانيا من هذا العمل كانت روحانيته وروحانية كل مدبر في الكون من النفس الكلية إلى آخر موجود وهو الروح الإنساني قال صلى الله عليه وسلم (كنت نبيا وآدم بين الماء والطين) وعمل آدم في محمد عليهما السلام بواسطة الياء عملا جسمانيا من هذا العمل كانت جسمانية كل إنسان في العالم وجسمانية سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم فآدم أبو محمد وأبونا وأبو عيسى في الجسمية ومحمد أبو آدم وأبونا وجد عيسى في الروحانية.

وعيسى عليه الصلاة والسلام ابن لروح القدس من مقام الجسدية وعالم التمثيل وروح القدس ابن لمحمد عليه الصلاة والسلام من حيث هو روح فهو جد لعيسى على هذا النظام العجيب وان كان توجهه على جسدية عيسى لما استوى في الرحم الأقدس مثل استواء كل نطفة فأعطاه بذلك التوجه الروحانية فهو أبوه مثلنا.

ولما كان الالتحام عن الصورة القدسية بالمحل الأشرف لهذا سميناه جدا حتى ننبه على نشأته الجسدية انه لم يكن لآدم من جميع الجهات مثلنا وأن لآدم من حيث مريم فيها حظ وللروحانية من حيث جسديتها المتمثلة فيها حظ ولما كان مشتركا وكانت الروحانية غالبة عليه كان يحيي الموتى ويبرئ الاكمه لأن العنصر الروحاني كان اكثر من الجسماني وكان معصوما بالطبع لا يحتاج الى دافع من خارج كما احتاج له غيره.


ثم دل الموجود في الميم في ((بسم الله الرحمن الرحيم)) على ما ذكرناه فإن ميم ((بسم)) لآدم لأنه صاحب الأسماء فبهذا المد الموجود فيه كان استمداد عالم الأجسام ((خلقكم من نفس واحدة)) فإن حواء خلقت من آدم.

وميم الرحيم لمحمد عليه الصلاة والسلام لأنه صاحب الرحمة (بالمؤمنين رؤوف رحيم)) رحمة الإيمان ((وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين)) رحمة الإيجاد فبهذا المد الموجود فيه كان استمداد عالم الأرواح فظهر مقامه في عالم الأجسام آخرا ومقام آدم أولا فقيل ((بسم الله الرحمن الرحيم)) فهو الآخر بالجسمـ(انـ)ـية الأول بالروحانية وآدم الأول بالجسمانية الآخر بالروحانية فأول من تشقق الأرض عن محمد عليه الصلاة والسلام فتبدو روحانيته من أرض جسمه فيخلع عليه ويقرب.

ولهذا الميم أسرار من حيث المقام كثيرة تركناها مثل النون وهذه الياء متصلة بالميمين لانها علة سفلية ((إنما انا بشر مثلكم)) فاتصل الأمر بيننا وبينه من هذا الوجه فلهذا اتصلت الياء بالميمين بخلاف الروح ولهذا قال تعالى((بعث في الأميين رسول منهم)) ((لقد جاءكم رسول من أنفسكم)) ((النبي أولى بالمؤمنين من أنفسهم)) وهذا كله يعطي الاتصال فلهذا اتصلت الياء هكذا (ميم) واتصلت الواو بالنون الأول دون الثانية هكذا (نون) ولم يتصل الألف بالواوين لما ذكرناه هكذا(واو) فتحقق هذه الحكمة وانتهى الغرض ولكل مقصوده.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
الجزء الثالث من كتاب الميم والواو والنون
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» الجزء الثاني من كتاب الميم والواو والنون
» كتاب الميم والواو والنون للشيخ : محي الدين بن عربي ج 01
» الواجب واصل القيم ـ الجزء الثالث ــ
» التأطير الجامعي للبحوث و عوائقه : الجزء الثالث ـ الدكتور صايم عبد الحكيم
» التأطير الجامعي للبحوث و عوائقه : الجزء الأول ـ الدكتور صايم عبد الحكيم

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
فلسفة الأخلاق :: إعلانات و أنشطة مشروع فلسفة الأخلاق :: المنشورات-
انتقل الى: